الأربعاء، 8 يناير 2014

ماتَ ليَذْكُرها - سوريا

(١؛)
تَجَمّعَ الشّجَرْ وقَدَحَ صوانُ الحَجَرْ
أَتعَبَهُ إِخْتِناقُ الصّراخِ و ذُبولِ الزَهرْ

شقَّ في مَسْيرهِ ،، أَحلامٌ لا تُحْصَرْ
كانَ بَرْقَ شرارةٍ  ،رَعدُ الشَّرَرْ

عُيوْنُ الليلِ السْاهِرةْ، بَكَتْ دامِعَةْ
إِحتَرقَ فيها الشَجرُ والمطرْ

حزْناً كَـ بسمةِ شَهيدٍ مودعاً
كـ تَداخُلِ الماضي وذكرى المَوتِْ
حَقيقَةُ حَاضرٍ ، جَريمةٌ لن تُغتَفرْ

(٢؛)

صَامِتٌ وَجْهُ الماءِ ، وليْبقَ شِراعُ ظِلِهْا
إِنَّ وَطَـني مَملَكةُ جِراحٍ مُلتَهِبةْ

هو لا يَقْدِرُ أَن يَعْبُرها
خَانَتهُ أَيْامُ روحِهِ الـمُغْتَرِبةْ

ولاحَتى كَطَيفٍ زَائِرٍ في أَزِقَتِها
رَعْشَةُ الخَوفِ تتأَكلُ دَاميَةْ

هو لَنْ يَقوى - لَنّ يَعْبُرها".
تَاريخُ رُعبٍ زُرِعَ عَلى تاريخِهِ
أَفكارٌ تِلكَ المَدْفُونةُ المُحَرَمةَ
...
خَشّيَ عَلى النُطقِ بِأسْمِها
سْياجُ الذُعرِ يُكبِلهُ ، يَمْنَعُهْ
...
يُحيطُ بِمَشْاعِرهِ التَواقَة
لِحَقيقَةِ ما يَجْري حَولَه

أَينَ أَسْرارُ الهُروبِ الأُسْطوريةْ
لم تطفو على بحورِ الكرامةِ

حُفرتْ ببرودةِ كفِ نجارٍ على تابوتهْ

كلِماتٌ...

وصيةُ مجربٍ ناضلَ صَاحِبُها !!:
أّوصْانا لِكي نُخَلِدَها ، لِنورثِها للغدِ
.
.
"مَاتَ ثَائرْ.. كَي يَقْدِرَ أَنْ يُمَجِدها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق